٦٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي طِخْفَةَ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ مُنْبَطِحٌ عَلَى بَطْنِهِ , فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «هَذِهِ ضَجْعَةُ الشَّيْطَانِ» قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ خَالِدُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ , وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى: هِشَامٌ، وَشَيْبَانُ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ. فَأَمَّا مَعْمَرٌ فَأَرْسَلَهُ , فَلَا حُجَّةَ لَهُ وَلَا عَلَيْهِ , وَأَمَّا ابْنُ جَابِرٍ , فَلَمْ يُصِبْ فِي شَيْءٍ مِنْهُ , لَمْ يَذْكُرْ أَبَا سَلَمَةَ , فَقَالَ عَيَّاشٌ , وَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ ابْنَ طِهْفَةَ , وَقَالَ هِشَامٌ: يَعِيشُ بْنُ طِحْفَةَ , عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ شَيْبَانُ: يَعِيشُ بْنُ طِهْفَةَ عَنْ أَبِيهِ. وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: عَنِ ابْنِ قَيْسِ بْنِ طِهْفَةَ , عَنْ أَبِيهِ , وَهَذَا كُلُّهُ لَا أَعْرِفُهُ ⦗٣٨⦘. وَالْقَوْلُ عِنْدِي قَوْلُ الْحَارِثِ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِهْفَةَ , عَنْ أَبِيهِ. هَذَا الرَّجُلُ مِنْ غِفَارٍ , قَدِمَ الْمَدِينَةَ , ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَنَقِيَّةَ وَالصَّفْرَاءِ , مَكَانٌ نَنْزِلُ فِيهَا , قَالُوا: قَيْسُ بْنُ طِخْفَةَ , وَابْنُ قَيْسِ بْنِ طِخْفَةَ , عَنْ أَبِيهِ. وَهَذَا كُلُّهُ لَا أَعْرِفُهُ , وَالْقَوْلُ عِنْدِي قَوْلُ الْحَارِثِ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِخْفَةَ , فَقَالَ: اسْمُهُ يَعِيشُ. فَحَدِيثُ هِشَامٍ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ عَنْ طِخْفَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَحَدِيثُ شَيْبَانَ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ عَنْ قَيْسِ بْنِ طِخْفَةَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يُقَالُ لَهُ يَعِيشُ , لَا أَعْرِفُ نَسَبَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute