للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٧٣ - وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ زَكَرِيَّا السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِخَدِيجَةَ رَضِيَ ⦗١٤٤٢⦘ اللَّهُ عَنْهَا: «إِنَّى إِذَا خَلَوْتُ سَمِعْتُ نِدَاءً , وَقَدْ وَاللَّهِ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَمْرًا» , فَقَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ , مَا كَانَ اللَّهُ لِيَفْعَلَ بِكَ ذَلِكَ فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتُؤَدِّي الْأَمَانَةَ , وَتَصِلُ الرَّحِمَ , وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ , فَلَمَّا دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَيْسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَّ ذَكَرَتْ خَدِيجَةُ حَدِيثَهُ لَهُ , وَقَالَتْ: يَا عَتِيقُ , اذْهَبْ مَعَ مُحَمَّدٍ إِلَى وَرَقَةَ , فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ , فَقَالَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى وَرَقَةَ , فَقَالَ: «وَمَنْ أَخْبَرَكَ» ؟ قَالَ: خَدِيجَةُ , فَانْطَلَقَا إِلَيْهِ , فَقَصَّا عَلَيْهِ , فَقَالَ: " إِذَا خَلَوْتُ وَحْدِي سَمِعْتُ نِدَاءً خَلْفِي: يَا مُحَمَّدُ , وَأَنْطَلِقُ هَارِبًا فِي الْأَرْضِ " , فَقَالَ لَهُ: لَا تَفْعَلْ , إِذَا أَتَاكَ فَاثْبُتْ , حَتَّى تَسْمَعَ مَا يَقُولُ , ثُمَّ ائْتِنِي فَأَخْبِرْنِي , فَلَمَّا خَلَا نَادَاهُ يَا مُحَمَّدُ , قُلْ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: ٢] حَتَّى بَلَغَ {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: ٧] قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , فَأَتَى وَرَقَةَ , فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: أَبْشِرْ , ثُمَّ أَبْشِرْ فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ ابْنُ مَرْيَمَ , وَأَنَّكَ عَلَى مِثْلِ ⦗١٤٤٣⦘ نَامُوسِ مُوسَى , وَأَنَّكَ لَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَأَنَّكَ سَتُؤْمَرُ بِالْجِهَادِ بَعْدَ يَوْمِكَ هَذَا , وَلَئِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ لَأُجَاهِدَنَّ مَعَكَ , فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَرَقَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَقَدْ رَأَيْتُ الْقِسَّ فِي الْجَنَّةِ عَلَيْهِ الثِّيَابُ الْحَرِيرُ , لِأَنَّهُ آمَنَ بِي وَصَدَّقَنِي يَعْنِي وَرَقَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>