١٧٥٣ - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ الْأُشْنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ الْكِنْدِيُّ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , وَعَنْ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لَقَدْ شَهِدْتُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ مَشْهَدًا لَوْ أَنَّ قُرَيْشًا , فَخَرَتْ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ لَكَانَ لَهَا فَخْرًا , شَهِدْتُهُ مَوْسِمًا مِنَ الْمَوَاسِمِ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَهُوَ دَاخِلٌ , فَقَالُوا: اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ سَأَلُونِي أَنْ أُدْخِلَهُمْ عَلَيْكَ. قَالَ: ائْذَنْ لَهُمْ. فَقُلْتُ: إِنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ: ضَعْ لِي طَهُورًا. أَحْسَبُهُ قَالَ: أَتَوَضَّأُ أَوْ أَغْتَسِلُ. ثُمَّ قَالَ لِي: طَنْفَسَتِي. قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ. قَالَ: فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُمْ. قَالَ ⦗٢٢٧٠⦘: قُلْتُ: إِنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: ائْذَنْ لِأَهْلِ الْقُرْآنِ. قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ , فَقُلْتُ: مَنْ هَاهُنَا مِنْ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ فَلْيَدْخُلْ. قَالَ: فَدَخَلُوا , فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ: أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ. ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لِأَهْلِ الْفَرَائِضِ. قَالَ: فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ: مَنْ هَا هُنَا مِنْ أَهْلِ الْفَرَائِضِ فَلْيَدْخُلْ , فَدَخَلُوا فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ: أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ. ثُمَّ قَالَ: اخْرُجِ ائْذَنْ لِأَصْحَابِ الْوَصَايَا. قَالَ: فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ: مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ أَصْحَابِ الْوَصَايَا فَلْيَدْخُلْ , قَالَ: فَدَخَلُوا فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ: أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ. ثُمَّ قَالَ لِي: اخْرُجْ فَائْذَنْ لِلْمُتَفَقِّهِينَ وَأَصْحَابِ الشَّعْرِ , قَالَ: فَسَأَلُوهُ حَتَّى سَأَلُوهُ عَنْ كِسْرَى وَعَنْ أَحَادِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنُوشِرْوَانَ , قَالَ: فَشَهِدَتُ هَذَا مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَلَوْ فَخَرَتْ بِهِ قُرَيْشٌ عَلَى الْعَرَبِ لَكَانَ فَخْرًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute