فَانْصَرَفْتُ إِلَى حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , فَسَأَلْتُهُ فَأَجَابَهَا , فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ , فَقَالَتْ: غَرَّرْتُمُونِي , سَمِعْتُ كَلَامَكُمْ , فَلَمْ تُحْسِنُوا شَيْئًا , فَقَامَ أَبُو حَنِيفَةَ فَأَتَى حَمَّادًا , فَقَالَ لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: أَطْلُبُ الْفِقْهَ قَالَ: تَعَلَّمْ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَسَائِلَ وَلَا تَزِدْ عَلَيْهَا شَيْئًا حَتَّى يَتَّفِقَ لَكَ شَيْءٌ مِنَ الْعِلْمِ فَفَعَلَ , وَلَزِمَ الْحَلَقَةَ حَتَّى فَقِهَ , فَكَانَ النَّاسُ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ " وَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَثَبِّتَ فِي الْأَخْذِ وَلَا يُكْثِرُ , بَلْ يَأْخُذُ قَلِيلًا قَلِيلًا , حَسْبَ مَا يَحْتَمِلُهُ حِفْظُهُ , وَيَقْرَبُ مِنْ فَهْمِهِ , فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: ٣٢]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute