حَدَّثَنِي قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّامِغَانِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيَّ , يَقُولُ: " دَرَسَنَا يَوْمًا أَبُو بَكْرٍ الْخُوَارِزْمِيُّ , فَحَكَى فِي تَدْرِيسِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , شَيْئًا , وَهِمَ فِي حِكَايَتِهِ , وَكَانَ مُحَمَّدٌ قَدْ نَصَّ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ عَلَى خِلَافِهِ , فَلَمَّا انْقَضَى تَدْرِيسُهُ , تَرَكْتُ الْإِعَادَةَ عَلَى الْأَصْحَابِ , وَمَضَيْتُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَقَدْ دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَمَعِي كِتَابُ الْجَامِعِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ , وَاسْتَأْذَنْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ , فَأَذِنَ لِي فِي الدُّخُولِ , فَدَخَلْتُ , وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: هَاهُنَا بَابٌ فِيهِ شَيْءٌ قَدْ أَشْكَلَ عَلَيَّ , وَأَحْتَاجُ إِلَى قِرَاءَتِهِ عَلَى الشَّيْخِ , فَقَالَ: افْعَلْ , فَقَرَأْتُ مِنْ قَبْلِ الْمَوْضِعِ الَّذِي قَصَدْتُ لِأَجْلِهِ إِلَى أَنِ انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ , وَجَاوَزْتُهُ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ كُنَّا حَكَيْنَا فِي الدَّرْسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ شَيْئًا , وَالنَّصُّ هَاهُنَا عَنْهُ بِخِلَافِهِ وَهُوَ كَذَا , فَعَرَفَ الْأَصْحَابُ ذَلِكَ حَتَّى يَذْكُرُوهُ وَيُعَلِّقُوهُ عَلَى الصَّوَابِ أَوْ كَمَا قَالَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute