قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ سَمِعْتُ هُشَيْمًا، يَقُولُ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ: قَرَأَ «وَأَرْجُلَكُمْ وَقَالَ عَادَ إِلَى الْغَسْلِ» ⦗٣٧٧⦘ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَهَذِهِ قِرَاءَةُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَنَافِعٌ، وَالْكِسَائِيُّ، وَقَرَأَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَأَرْجُلِكُمْ بِالْخَفْضِ وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبَى جَعْفَرٍ، وَأَبِي عَمْرٍو، وَعَاصِمٍ، وَالْأَعْمَشِ، وَحَمْزَةَ عَلَى أَنَّهُ يُقَالُ تَمَسَّحْتُ بِمَعْنَى تَطَهَّرْتُ لِلصَّلَاةِ فَيَكُونُ عَلَى هَذَا الْخَفْضُ كَالنَّصْبِ وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ التَّقْدِيرُ وَأَرْجُلَكُمْ غَسْلًا ثُمَّ حُذِفَ هَذَا لعِلْمِ السَّامِعِ وَمِمَّنْ قَالَ إِنَّ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ مَنْسُوخٌ بِسُورَةِ الْمَائِدَةِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَالَ: مَا مَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ ⦗٣٧٨⦘ وَمِمَّنْ رَدَّ الْمَسْحَ أَيْضًا عَائِشَةُ وَأَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: مَنْ نَفَى شَيْئًا وَأَثْبَتَهُ غَيْرُهُ فَلَا حُجَّةَ لِلنَّافِي وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي الْأَحْكَامِ وَالْمَعْقُولِ وَقَدْ أَثْبَتَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ بَعْدَ الْمَائِدَةِ فَمِمَّنْ أَثْبَتَ الْمَسْحَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَبِلَالٌ، وَعَمْرٌو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ، وَحُذَيْفَةُ، وَبُرَيْدَةُ، وَخُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَسَلْمَانُ، وَجَرِيرٌ الْبَجَلِيُّ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، وَعَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ غَيْرُ مُسْنَدٍ صَحِيحٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute