بَابُ اخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ فِي الَّذِي يَنْسَخُ الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ لِلْعُلَمَاءِ فِي هَذَا خَمْسَةُ أَقْوَالٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يَنْسَخُ الْقُرْآنَ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ وَهَذَا قَوْلُ الْكُوفِيِّينَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: يَنْسَخُ الْقُرْآنَ الْقُرْآنُ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَنْسَخَهُ السُّنَّةُ وَهَذَا قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فِي جَمَاعَةٍ مَعَهُ وَقَالَ قَوْمٌ: يَنْسَخُ السُّنَّةَ الْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ وَقَالَ قَوْمٌ: تَنْسَخُ السُّنَّةُ السُّنَّةَ وَلَا يَنْسَخُهَا الْقُرْآنُ وَالْقَوْلُ الْخَامِسُ: قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ: الْأَقْوَالُ قَدْ تَقَابَلَتْ فَلَا أَحْكُمُ عَلَى أَحَدِهَا بِالْآخَرِ قَالَ أَبْو جَعْفَرٍ: وَحُجَّةُ أَصْحَابِ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ فِي أَنَّ الْقُرْآنَ يُنْسَخُ بِالْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] وَقَالَ تَعَالَى {فَلْيَحَذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute