للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الثَّانِيَةِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال: ١٦] لِلْعُلَمَاءِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ مِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هِيَ مَخْصُوصَةٌ لِأَهْلِ بَدْرٍ لِأَنَّهَا فِيهِمْ نَزَلَتْ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هِيَ مُحْكَمَةٌ وَحُكْمُهَا بَاقٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمِمَّنْ قَالَ: هِيَ مَنْسُوخَةٌ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: «نَسَخَهَا {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} ⦗٤٦٠⦘ إِلَى تَمَامِ الْآيَتَيْنِ أَيْ فَنُسِخَ بِالتَّخْفِيفِ عَنْهُمْ وَالْإِطْلَاقُ لَهُمْ أَنْ يُوَلُّوا مِمَّنْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا الْعَدَدِ» وَالْقَوْلُ الثَّانِي: إِنَّهَا مَخْصُوصَةٌ قَوْلِ الْحَسَنِ

<<  <   >  >>