للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَكَانُوا يَتَوَارَثُونَ ⦗٤٧٥⦘ بِذَلِكَ حَتَّى نَزَلَتْ {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأحزاب: ٦] فَتَوَارَثَوْا بِالنَّسَبِ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَتَكَلَّمَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَاسِخَةٌ لِلَّتِي قَبْلَهَا وَأَنَّ التَّوَارُثَ كَانَ بِالْهِجْرَةِ وَالْمُؤَاخَاةِ فَنَسَخَ ذَلِكَ قَالَ عِكْرِمَةُ: «فَأَقَامَ النَّاسُ بُرْهَةً مِنَ الدَّهْرِ لَا يَرِثُ الْأَعْرَابِيُّ الْمُهَاجِرَ وَلَا الْمُهَاجِرُ الْأَعْرَابِيَّ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا} » قَالَ قَتَادَةُ «أَيْ بِالْوَصِيَّةِ»

<<  <   >  >>