للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنْ رِوَايَةِ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَوْلُهُ تَعَالَى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} [هود: ١٥] " قَالَ: أَيْ ثَوَابَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: {وَزِينَتَهَا} [هود: ١٥] مَا لَهَا {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} [هود: ١٥] قَالَ: نُوفِّرْ لَهُمْ ثَوَابَ أَعْمَالِهِمْ بِالصِّحَّةِ وَالسُّرُورِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ، قَالَ لَا يُنْقَصُونَ قَالَ: ثُمَّ نَسَخَتْهَا: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} [الإسراء: ١٨] " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: مُحَالٌ أَنْ يَكُونَ هَاهُنَا نَسْخٌ لِأَنَّهُ خَبَرٌ وَالنَّسْخُ فِي الْأَخْبَارِ مُحَالٌ لَوْ جَازَ النَّسْخُ فِيهَا مَا عُرِفَ حَقٌّ مِنْ بَاطِلٍ وَلَا صِدْقٌ مِنْ كَذِبٍ، وَلَبَطَلَتِ الْمَعَانِي وَلَجَازَ لِرَجُلٍ أَنْ يَقُولَ لَقِيتُ فُلَانًا ثُمَّ يَقُولُ نَسَخَتْهُ مَا لَقِيتُهُ

<<  <   >  >>