للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَمُوتٌ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ فَهِيَ مَكِّيَّةٌ سِوَى آيَتَيْنِ مِنْهَا نَزَلَتِا بِالْمَدِينَةِ وَهُمَا قَوْلُهُ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: ٢٨] إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ نَزَلَتَا فِي قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " وَرَوَى، سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ مَكِّيَّةٌ إِلَّا آيَتَيْنِ مِنْهَا نَزَلَتَا بِالْمَدِينَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: ٢٨] إِلَى {وَبِئْسَ الْقَرَارُ} [إبراهيم: ٢٩] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَالَّذِي قَالَهُ قَتَادَةُ لَا يَمْتَنِعُ قَدْ تَكُونُ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ ثُمَّ يَنْزِلُ الشَّيْءُ بِالْمَدِينَةِ فَيَأْمُرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَعْلِهِ فِيهَا وَلَا يَكُونُ هَذَا لِأَحَدٍ غَيْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا يَأْتِيهِ مِنَ الْوَحْيِ بِذَلِكَ إِذْ كَانَ تَأْلِيفُ الْقُرْآنِ مُعْجِزًا لَا يُؤْخَذُ إِلَّا عَنِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَنْ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ لَا يَلْحَقُهُمُ الْغَلَطُ وَلَا يَتَوَاطَئُونَ عَلَى الْبَاطِلِ

<<  <   >  >>