قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَمُوتٌ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " وَسُورَةُ النَّحْلِ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ فَهِيَ مَكِّيَّةٌ سِوَى ثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا فَإِنَّهُنَّ نَزَلْنَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فِي مُنْصَرَفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ وَذَلِكَ أَنَّهُ قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَمَثَّلَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَئِنْ أَظْفَرَنِيَ اللَّهُ بِهِمْ لَأُمَثِّلَنَّ بِثَلَاثِينَ مِنْهُمْ» فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَئِنْ أَظْفَرَنَا اللَّهُ بِهِمْ لَنُمَثِّلَنَّ بِهِمْ تَمْثِيلًا لَمْ يُمَثِّلْ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَ آيَاتٍ وَهُنَّ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: ١٢٦] وَمَا نَزَلَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَهُوَ مَدَنِيٌّ " ⦗٥٤٢⦘ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فِي هَذِهِ السُّورَةِ مَوْضِعَانِ يَصْلُحَانِ فِي هَذَا الْكِتَابِ أَحَدُهُمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا} [النحل: ٦٧]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute