للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ،: «نَسَخَتْهَا آيَةُ السَّيْفِ» وَقَالَ عَطَاءٌ «قُولُوا لِلنَّاسِ كُلِّهِمْ حُسْنًا» وَقَالَ سُفْيَانُ: {قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: ٨٣] «مُرُوهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ» وَهَذَا أَحْسَنُ مَا قِيلَ فِيهَا لِأَنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ كَمَا قَالَ {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [آل عمران: ١٠٤] فَجَمِيعُ الْمُنْكَرِ النَّهْيُ عَنْهُ فَرْضٌ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ مِنَ الْفَرَائِضِ فَرْضٌ وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْطُرُنَّ عَلَيْهِ أَطْرًا أَوْ لَيَعُمَّنَّكُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعَذَابٍ» فَصَحَّ أَنَّ الْآيَةَ غَيْرُ مَنْسُوخَةٍ وَأَنَّ مَعْنَى {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: ٨٣] ادْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: ١٢٥] وَالْبَيِّنُ فِي الْآيَةِ الْعَاشِرَةِ أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ

<<  <   >  >>