وَإِذَا وَضَعْتَ أَبَاكَ فِي مِيزَانِهِمْ ... قَفَزَتْ حَدِيدَتُهُ إِلَيْكَ فَشَالَا
يَعْنِي بِقَوْلِهِ فَشَالَ: ارْتَفَعَ، وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي الشَّعْثَاءِ: رَأَى ابْنُ عُمَرَ رَجُلًا يَنْتَحِي فِي سُجُودِهِ فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: يَنْتَحِي: يَعْتَمِدُ، يُقَالُ مِنْهُ: انْتَحَيْتُ لَهُ بِكَذَا، إِذَا اعْتَمَدْتُهُ بِهِ وَقَصَدْتُهُ، وَهُوَ انْفَعَلْتُ مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِ: نَحَوْتُهُ بِكَذَا، إِذَا قَصَدْتُ نَحْوَهُ بِهِ، كَمَا قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
[البحر الكامل]
فَنَحَا لِأُولَاهَا بِطِعَنَةِ فَيْصَلٍ ... تَمْكُو فَرَائِصُهَا مِنَ الْإِنْهَارِ
وَأَمَّا مِنَ الِانْتِحَاءِ، فَقَوْلُ أَبِي الْبِلَادِ الطُّهَوِيِّ:
[البحر الوافر]
فَصِدْتُ وَانْتَحَيْتُ لَهَا بِعَضْبٍ ... حُسَامٍ غَيْرِ مُؤْتَشَبٍ يَمَانِ
وَأَمَّا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا أَكْفِتُ شَعْرًا وَلَا ثَوْبًا، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ» لَا أَكْفِتُ ": لَا أَكُفُّ، يُقَالُ مِنْهُ: كَفَفْتُ الشَّيْءَ وَكَفَتُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute