يَعْنِي بِقَوْلِهِ: شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ , اخْتَلَطَ وَنَشَبَ , مِنْ قَوْلِهِمْ: شَرِقَ فُلَانٌ بِرِيقِهِ , كَمَا قَالَ الْآخَرُ: لَوْ بِغَيْرِ الْمَاءِ حَلْقَى شَرِقٌ كُنْتُ كَالْغَصَّانِ بِالْمَاءِ اعْتِصَارِي يُقَالُ مِنْهُ: شَرِقَ فُلَانٌ بِكَذَا , يَشْرَقُ شَرَقًا , فَهُوَ بِهِ شَرِقٌ , وَذَلِكَ إِذَا نَشَبَ فِي حَلْقِهِ شَيْءٌ , إِمَّا طَعَامٌ وَإِمَّا غَيْرُهُ , وَمِنْهُ قَوْلُ الْآخَرِ: وَالزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائِبِهَا شَرِقًا بِهِ اللَّبَّاتُ وَالنَّحْرُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: شَرِقًا بِهِ , أَنَّهَا قَدْ نَشِبَتْ وَاخْتَلَطَتْ بِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: شَرَقَ فُلَانٌ أُذُنَ شَاتِهِ فَإِنَّهُ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ كُلِّهِ , وَهُوَ شَقُّهَا بِاثْنَتَيْنِ , يُقَالُ لِلشَّاةِ إِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهَا: شَاةٌ شَرْقَاءُ , وَمِنْهُ الْخَبَرُ الَّذِي رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ أَنْ يُضَحَّى بِشَرْقَاءَ , يَعْنِي الْمَشْقُوقَةَ الْأُذُنَيْنِ. وَأَمَّا ثَبِيرُ , فَإِنَّهُ جَبَلٌ وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَ عُمَرُ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يَقُولُونَهُ بِجَمْعٍ، عَنَى الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ الْأَسَدِيُّ بِقَوْلِهِ:
[البحر الوافر]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute