للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

: ١٧] ، وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ لِعُمَرَ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ فَهَّةً، يَعْنِي بِقَوْلِهِ: فَهَّةً، زَلَّةً وَسَقْطَةً، يُقَالُ فَهَّ فُلَانٌ فَهُوَ يَفِهُّ فَهًّا وَفَهَاهَةً، وَالْفَهَّةُ الْفَعْلَةُ مِنْهُ، وَقَدْ فَهِهْتَ يَا فُلَانُ، وَأَنْتَ رَجُلٌ فَهٌّ وَفَهِيهٌ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

فَلَمْ تُلْفِنِي فَهًّا، وَلَمْ تُلْفِ حُجَّتِي ... مُلَجْلَجَةً أَبْغِي لَهَا مَنْ يُقِيمُهَا

وَأَمَّا قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ: مَا أَلَوْنَا عَنْ أَعْلَاهَا ذَا فُوقٍ، فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: مَا أَلَوْنَا، مَا قَصَّرْنَا , وَمَا تَرَكْنَا الْجُهْدَ، وَفِيهِ لُغَتَانِ: مَا أَلَوْنَا بِالتَّخْفِيفِ، مَا أَلَّوْنَا، بِالتَّشْدِيدِ وَيُقَالُ مِنْهُ: أَلَا فُلَانٌ فِي هَذَا الْأَمْرِ، وَأَلَّا، إِذَا قَصَّرَ وَتَرَكَ جَهَدَهُ، وَمِنَ التَّشْدِيدِ فِي ذَلِكَ قَوْلُ الْعَجَّاجِ:

[البحر الرجز]

وَعِظَةٌ إِنْ نَفْسُ حُرٍّ بَلَّتِ ... أَوْ أَدْرَكَتْ بِالْجُهْدِ مَا قَدْ أَلَّتِ

يَعْنِي بِقَوْلِهِ: مَا قَدْ أَلَّتِ، مَا قَدْ تَرَكَتِ الْجُهْدَ , وَأَمَّا هُذَيْلُ، فَإِنَّ فِي لُغَتِهَا إِذَا قَالَتْ: مَا آلُوهُ مَا أَسْتَطِيعُهُ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ شَاعِرِهِمْ:

[البحر الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>