رواه مسلم (الإيمان ١/ ١٧١/ ٣٠٢) من حديث أبي سعيد الخُدْري - رضي الله عنه - قال: بلغني أن الصراط ... ، فهذا بلاغ في حكم المرفوع فمثله لا يكون إلا من جهته - صلى الله عليه وسلم -. ورواه أحمد (٦/ ١١٠) من حديث عائشة - رضي الله عنها -، وإسناده ضعيف. ورواه البيهقي (٢/ ١٠٦/ الفتن لابن كثير) من حديث ابن مسعود وأنس - رضي الله عنهما -، وفي الإسناد مقال. • قوله: (هذه السحاب الثقال على الهواء بلا صراط) معناه أن الله تعالى حمل هذه السحب الثقيلة على الهواء فلو شاء حمل المرء الصالح دون أن يزلّ على الصراط، وهذا قول صحيح عامةً فإن الله عز وجل يمسك السماوات والأرض أن تزولا، ويمسك السماء - وهي أعظم من السحب - أن تقع على الأرض - دون أعمدة، ويمسك الطير، وهو على كل شيء قدير. وهو كذلك صحيح خاصةً في الصراط فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (جسر على متن جهنم مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلالبيب وحسك (يعني الشوْك) .. المؤمن عليها - يعني بعمله - كالطرْف - يعني يمر سريعًا كطرْف البصر - والبرق والريح وأجاويد الخيل ... ) الحديث رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما -، وورد من حديث ابن مسعود وعائشة - رضي الله عنهما -.