للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٢ - علي بن محمَّد الخناس المكفوف أبو الحسن يروي عن ابن كمونة وغيره سمعتُ منه تُوفي في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة.

٤١٣ - علي بن أحمد بن أبي شيخة أبو الحسن.

قال لي أبي: قال علي بن الحسين الفَرَّاء: تُوفي في سنة سبع وثلاثمائة صلى العيد في مصر ولم يكن يُصلَّى فيه العيد قبل ذلك وكان أول من صلى يوم الفطر في الجامع بالناس علي بن أحمد بن أبي شيخة فخطب خطبة الفطر في دفتر نظرًا وكان مما قال وحُفظ عليه في خُطْبَته: اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مشركون فقال فيه بعضُ الشعراء:

وقام في العيد لنا خاطبًا ... فحرَّضَ الناس على الكفرِ

فبعث إليه تكين يأمر بضربه فكُلِّم فيه فأطلقه. روى عن أبي يحيى الوقار روى عنه أبو عمرو ابن خزيمة الضرير.


٤١٣ - قوله: (خطب في دفترٍ نظرًا).
قلتُ: الخطبة هكذا - مع جوازها - إلا أن غيرها أوْلى ولا أعرف لها أصلًا، ولها كذلك فوائد منها:
- قصر الخُطْبة وهو سُنَّة، وإعداد الخطبة كتابةً يمكِّن من ذلك. على أن من مزالقها ما بينته هذه القصة ذلك أنَّه قد تجرأ بها على الخطبة من لا يحسن حتى القراءة، فكان - مع أن الخطبة مكتوبة أمامه - يكثر التصحيف واللحن في اللغة ويعلم الله كم أفسد هؤلاء - وأمثالهم - عليَّ من جمعتي بما يعتريني من ضيق وقول الرجل: (إلا وأنتم مشركون) إنما هو زلة لسان والآية من سورة آل عمران: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}. آية: ١٠٢.

<<  <   >  >>