للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الله تعالى، وهذا متعلق بغير الصالحين منهم، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (١٦٨) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (١)، وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (٢)، والشياطين تستهوي بني آدم إلى ما حرم الله من الشهوات والمعاصي، وسائر الشرور، وقد يأتون الإنسان من قبل ما يحب ويشتهي، فيزيّن للعابد الغلو في عبادته، وللعالم التباهي بعلمه، وربما دفعه إلى الكبر والغرور كقول أحدهم وقد دعي لدعوة الناس وتوجيههم: أنا لا أحاضر


(١) الآيتان (١٦٨، ١٦٩) من سورة البقرة.
(٢) الآية (٢١) من سورة النور ..

<<  <   >  >>