للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} (١)، وهنا يكون التسليط بطرق مختلفة منها:

١ ـ التشكيك سيما في العبادة وقد جعل الله - عز وجل - من ذلك مخرجا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا شك أحدكم في صلاته، فليتحرّ الصواب فليتم عليه، ثم ليسلّم، ثم يسجد سجدتين) (٢)، وقد حدث هذا لأحد الصحابة وهو عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبّسها عليّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا، فقال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني) (٣).

٢ ـ التلبس سيما من لا يذكر الله - عز وجل -، أو في حالات لا يكون الإنسان فيها على طهر، أو في حالة وقوع تصرّف من الإنسي بدون ذكر، النزول في مواقعهم التي يسكنونها من غير حيطة، فيحدث لهم ضرر، فيقع منهم الانتقام بالتلبس، وهذه الأمور وما شابهها أمر محسوس


(١) الآيتان (٦٣، ٦٤) من سورة الإسراء.
(٢) أخرجه البخاري حديث (٣٩٢).
(٣) أخرجه مسلم (٢٢٠٣).

<<  <   >  >>