للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يأكل بشماله ويشرب بشماله) (١)، وقد يستغل الشيطان وقت معاشرة الأزواج إذا لم يتحصن المسلم بما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (أما إن أحدكم إذا أتى أهله، وقال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فرزقا ولدا لم يضره الشيطان) (٢)، ومن ينكر حدوث هذا فقد كذب الله ورسوله فالله تعالى يقول: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} (٣)، وكذلك النساء تعرض لهن حالات يكنَّ فيها مُهيئات لاجتيال الشياطين، فعليهن الحرص والحذر والتحصن بالتسمية والأدعية، وبعدم الذكر والتسمية يتمكن الشيطان من المشاركة، ومن المشاركة في الأموال:

أن يغريهم بالاكتساب مما حرم الله تعالى، كالربا والرشوة والقمار، وأكل أموال الناس بالباطل، وغير ذلك من المكاسب المحرمة، فيكون من أسباب المشارك:

١ ــ البعد عن طاعة الله ورسوله.

٢ ــ التهاون في العمل بما ورد في الشرع من توجيهات ينتفع بها المسلم في الدنيا والآخرة.


(١) أخرجه مسلم حديث (٢٠٢٠).
(٢) أخرجه البخاري حديث (٣٩٨).
(٣) الآية (٦٤) من سورة الإسراء ..

<<  <   >  >>