تَقْدِيم
الحَمْدُ للهِ، خَلَقَ الإِنْسَان، عَلَّمَهُ البَيَان، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ وَلَدِ عَدْنَان.
«الأُنْشُوطَةُ فِي النَّحْوِ» لِلأُسْتَاذ حَازِم خَنْفَر؛ مَتْنٌ سَهْلُ العِبَارَةِ، لَطِيفُ المَأْخَذِ، جَيِّدُ السَّبْكِ.
هَكَذَا بَدَا لِي حِينَ طَالَعْتُهُ عَلَى عَجَلٍ، وَعَلَى ثِقَةٍ بِكَاتِبِهِ، الَّذِي بَانَ لِي مِنْهُ العَمَلُ الدَّقِيق، وَتَمَيُّزُ الحِسِّ الرَّقِيق، مُنْذُ بِضْعِ سِنِين.
وَنَحْنُ فِي زَمَانٍ لَا نَشْكُو فِيهِ مِنْ قِلَّةِ التَّصَانِيفِ؛ بَلْ نَشْكُو مِنْ كَثْرَتِهَا.
وَأَكْثَرُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ: التَّيْسِيرُ وَالتَّقْرِيبُ وَالتَّشْوِيقُ؛ لَا سِيَّمَا عِلْمُ النَّحْوِ الَّذِي ضَيَّعَ مَفَاتِحَهُ أَسَاتِذَةُ التَّعْلِيمِ، وَأَدْنَوا طَالِبِيهِ إِلَى أَسْوَارِهِ العَالِيَةِ، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ دَخَلُوا بِبَعْضِهِ، وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِبُغْضِهِ، وَبِأُمُورٍ أُخْرَى أَشَرْتُ إِلَيْهَا فِي آخِرِ العَدَدِ الأَوَّلِ مِنْ مَجَلَّةِ المَجْمَعِ.
وَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَنْفَعَ بِهَذَا المَتْنِ اللَّطِيفِ، وَأَنْ يَكُونَ مُرْتَقًى سَهْلًا إِلَى سَمَاءِ النَّحْوِ، وَأَنْ يُؤْتِيَ كَاتِبَهُ ثَوَابَهُ، وَثَوَابَ مَقْصَدِهِ.
ا. د. عَبْدُالعَزِيز بْن عَلي الحَرْبِي
٢٤/ ٢/٢٠١٦ م
١٥/ ٥/١٤٣٧ هـ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute