للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

[باب القول في مأخذ العلم]

اعلم أن مَأخَذَ العلم من كتاب الله وسنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وإِجْماعِ الأُمَّة، والقياسِ، وهو الاعتبار.

فأما الكتاب، فمِن قولك: كتبتُ الشيءَ. إذا جمعتَه، فسُمِّيَ كتاباً لِما فيه جُمِعَ من الأَنْباء والقَصَص والأحْكام.

وأما السُّنَّة فالسِّيرة؛ يُقال: هو حَسَنُ السُّنَّة: إذا كان جميلَ السِّيرة.

والسَّنَن: الطريق؛ يُقال: خَلِّ عن سَنَنِ الطريق.

واسْتَنَّ الفرسُ، إذا جرى، وكلُّ ذلك يدُلُّ على معنىً واحد، يدُلُّ على أن السُّنَّةَ السِّيرةُ.

وأما الإجماع فمِنْ قَوْلِنا: أجْمَعَ الناسُ على كذا، إذا أصْفَقُوا. وأجمعوا أمْرَهم. إذا اتَّفَقُوا عليه. قال الله تعالى: (فَأجْمِعوا أمركم

<<  <   >  >>