وسمعتُ أبا الحسن القَطَّانَ، يقول: سمعتُ أبا حاتمٍ محمدَ بنَ إدريس، يقول: إذا ذَهَبَ بعضُها فهو الكُسوفُ، وإذا ذَهَبَ كُلُّها فهو الخُسُوفُ.
وأمَّا الاسْتِسْقاءُ، فطَلَبُ السُّقْيا.
وأمَّا الحديثُ: أنَّ النبيَّ، صلَّى الله عليه، كانتْ عليه خَمِيصَةٌ، فإنَّما هو الكِساءُ الْأَسْوَدُ، والعربُ تُشَبِّهُ شُعُورَ النِّساءِ في كَثْرَتِها بالْخَمائِصِ، قال الأعشى:
إذَا جُرِّدَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَمِيصَةً ... عليها وجِرْيَالاً يُضيءُ دُلامِصَا
وأمَّا قولُه:"ولا سُقْيا عَذابٍ، ولا مَحْقٍ، ولا بَلاءٍ، ولا هَدْمٍ". فالمَحْق: النَّقْصُ والذَّهاب، قال اللهُ تعالى:(وليُمَحِّصَ اللهُ الذين آمنوا ويمحقَ الكافرين).