للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رد إبراهيم الذي أبهجه الاستعداد الطيب للفتى، وهو يغادره:

- إنه أمر سهل، عليك أن تتبع ما أفعله في الوضوء مرة أو مرتين ..

رأى إبراهيم أن لديه بعض الوقت قبل صلاة العصر، فقرر أن يقوم بجولة في المركب. كان يريد أن يتحدث إلى بعض التونسيين عن الحياة في المدينة،

كان يعتبر التونسي أقدر من الجزائري أو المغربي على تزويده بالمعلومات التي يريدها. كان يمشي بين الممرات ويطل على المقصورات بحثا عن شخص تونسي. توقف بصرة عند أحد الأبواب على أحد الركاب. عرف الحاج الذي اتهمه بالتواطؤ مع هادي فتذكر إبراهيم التفاصيل التي كان وعده بها هذا الحاج عن مغامرة الفتى. عندما رأى الحاج إبراهيم، عرفه واستقبله وقد اعتدل جالسا على فراشه وخاطبه مبتسما:

- أجئت من أجل قصة ذلك الفتى الصغير؟.

رد عليه إبراهيم وهو يدخل المقصورة:

- لا، لم آت لهذا السبب لكنني تذكرت وعدك

<<  <   >  >>