- حقيقة كل القلوب فيها رحمة، لولا إبليس الذي يفرق بينها.
- اللعين!
أضاف الحاج مؤكدا ما قاله إبراهيم:
- يجب أن تعلم أن الفتى أخذ أمتعتي عنوة، لقد انتزعها انتزاعا من يدي عندما التقيت به غير بعيد عن المركب، كان يقبل يدي وعيناه تذرفان بالدموع، وبما أنني لم أفهم ما يجري طلبت منه توضيحا، عندها أخبرني أنه يريد الذهاب مع الحجيج. ظننت في قرارة نفسي أنها نزوة طفل وحاولت أن أعيده إلى صوابه عندما اقتربنا من المركب لكن حينما وصلنا رفض رفضا باتا أن يأخذ أجر حمله لأمتعتي ...
تذكر إبراهيم المشهد وأكد قائلا:
- فعلا لقد رأيته حين رفض أخذ النقود ... ظننت حينها أن الولد لم يشأ أن يأخذ الثمن من حاج تقربا من الله ...