- كان يريد فقط دفعي إلى التواطؤ معه لأمكنه من الصعود إلى المركب، شرح لي أنني سأجد حبلا على سطح المركب وأنه علي فقط أن ألقيه من على السياج من جهة البحر، وبما أننا كنا على أهبة الإقلاع لم أشأ إطالة النقاش مع الولد الذي كان مصرا على رفضه العنيد. في حقيقة الأمر وأنا أصعد إلى المركب لم أكن قد قررت بعد ماذا أفعل. ملكني ملل من الموضوع ولكن لما وصلت إلى السطح رأيت حبلا من جهة البحر تماما كما قال لي الطفل وكأنه هو الذي وضعه، هناك بدا لي أن القدر قد تدخل مساعدا في تخطيط الولد الذي كنت فضلا عن ذلك مدينا له، أحسست بأني متورط في القضية ...
فما كان مني إلا أن ألقيت الحبل، وأشرت إلى الطفل الذي كان ينتظر وقد ارتسمت الفرحة على قسمات وجهه؛ فقفز إلى الماء كالسمكة والتف حول عارضة المركب، تسلق الحبل بخفة القرد ووصل إلى