ومعه دلو ماء وناوله الحجاج الذين سكبوا منه في أوعيتهم لكي يتوضؤوا وكل في جهته.
وضح إبراهيم لهادي بأن عليه أولا أن يقوم بالاستنجاء مشيرا إلى حاوية كبيرة فوق السطح وطلب منه أن يختفي خلفها عن أنظار الحضور.
بعدها رجع إلى جوار مرشده وهو يتابع بانتباه حركاته ليفعل مثلها ويتم بذلك الوضوء، عندما فرغا من الوضوء كان الإمام قد استعد للصلاة ينتظرهما كي يرفع صوته بالتكبير .. التحق إبراهيم مسرعا بمكانه المعتاد حث هادي قائلا:
- الأمر ليس صعبا، ما عليك إلا أن تفعل ما يفعله الآخرون.
لكن الفتى الذي أخذ مكانه في الصف الثاني وراء إبراهيم جذب هذا الأخير من كمه قائلا:
- ماذا يجب أن أقول؟
لم يفكر إبراهيم في سؤال كهذا، إذ أخذ يبحث عن إجابة صحيحة وسريعة حتى لا يطول انتظار الإمام، لكن هذا الأخير سمع سؤال الولد، وكان قد لاحظ حيرة الرجل فرد مكانه: