للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ترك هذا الحلم إبراهيم في حيرة من أمره، كان يريد أن يجد تفسيرا لهذا الحلم فلا يوجد مسلم لا يؤمن بتأويل عملي لرؤاه. بل إنه يوجد علم تفسير الأحلام الذي تجلت فيه على مر العصور فطنة بعض علماء تأويل الأحلام. إن الإلهام موجود عند الصوفية بل هي أساليب لها طرقها وقواعدها. فالمسلم، إذا ما احتاج أن يتبين أمرا ما، استخار فيه الله ليلهمه عن طريق رؤيا في الحلم.

لقد كان إبراهيم، على سوء تعرجات حياته، يحافظ على الروح الصوفية التي ورثها عن السلالة الصالحة لأسلافه.

لقد كان مغزى حلمه يشغله:

- ترى ماذا بعني أن أرى نفسي في لباس الإحرام؟

ظل فكره يطارد بلذة ذلك الحلم الذي يعتقد أنه رآه. وبعيتين نصف مغمضتين، كان إبراهيم يرى نفسه برفقة الحجيج، الذين سيبحر مركبهم صباح هذا اليوم قبل منتصف النهار كما سمع ذلك خلال جولته البارحة عندما كان برفقة جماعته.

<<  <   >  >>