بالنسبة إلى المسلم العادي من شمال إفريقية، كما هو حال الفحام، تبدأ المرحلة الحقيقية للرحلة المقدسة من بور سعيد، الذي ينطقه عرب المغرب (البر السعيد).
بالنسبة إلى الناس البسطاء من هذا المكان يبدأ الحج إلى الأراضي المقدسة، إن طائفة من التفاصيل المتعرجة تبدأ تسترعي اهتمام الحاج بدءا من دخوله البحر الأحمر، فتذكره تارة بحدث ديني من الماضي وتارة أخرى منسكا يجب القيام به.
وهكذا الحال مع أجيال من الحجيج، هكذا كانت تسمي (حفرة فرعون) حيث التاريخ المقدس يشير إلى معبر موسى في البحر الأحمر، ويقولون إن فرعون مازال في هذه الحفرة حبيس الدوامة إلى آخر الدهر. عند هذا المكان، وفي كل سنة يراقب الحجيج من فوق مركبهم (حفرة فرعون) وبعضهم يدعي أنه حقا رآه. من هذا المكان، يمكن أيضا رؤية (جبل الطور) حيث كلم الله موسى بالوادي المقدس حيث رأى رسول بني إسرائيل (القبس).
بعده يظهر الميناء الحجازي الصغير (رابغ) الذي ينبه الحجيج بأنهم قد دخلوا المنطقة المقدسة، حيث