البيت وقد فوجئ بهذه الزيارة المبكرة لصاحب البيت. ازدادت دهشته عندما لاحظ على قسمات وجهه شيئا غير مألوف. كان يتوقع منه سلوكا غريبا تعوده ولا يصدر إلا عن شخص مخمور، لكنه أدرك في الحال أن الزيارة تحمل في طياتها أمرا غير الذي ألفه منه لما لاحظه على إبراهيم من جدية وصدق. حافظ الشيخ على هدوئه، فلم يلمه ولكنه تجرأ وسأله:
- ماذا يا إبراهيم، أهي عربدة أخرى من عربدات هذه الليلة؟.
أحس إبراهيم ببعض الحرج ورد عليه معتذرا:
- لن أعود إلى ما كنت عليه يا عمي محمد.!
رد عليه الشيخ مازحا وهو يود معرفة الغرض الحقيقي من هذه الزيارة:
- يا إبراهيم، هذه يمين سكير. لكن إبراهيم رد عليه بحزم: