للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حول جسمه عند أدائه شعائر الحج من الطواف حتى رمي الجمرات. كما اشترى إبراهيم من المحل نفسه (بلغة) وجبة وبعض أمتار من (الحرير الموصلي) ليجعل منها عمامة. لف إبراهيم مشترياته في لباس الإحرام ووضعه تحت ذراعه. عند خروجه من المحل كان باله منشغلا بالإجراءات الإدارية. كان على علم بالمشاكل التي قد تعترضه، فالمصلحة المسؤولة عن هذه الإجراءات لا تفتح أبوابها إلا على الساعة الثامنة. إن الله قدير.

فكر إبراهيم في الاستعانة بأحد المنتخبين لكي يساعده في مسعاه. كان يعرف شخصا يشغل منصب مفوض مالي في بونة، وكان يعرف عنه أنه شخص خدوم وله نفوذ في مكاتب الإدارة.

فكر إبراهيم بالذهاب إليه فورا غير أنه عدل عن رأيه لأنه لم يستسغ فكرة إيقاظ شخصية مهمة في مثل هذه الساعة المبكرة لكي يطلب منه خدمة. أراد أن يستغل الوقت المتوفر لديه ليأخذ صور هوية لجواز السفر. لكن الوقت ما زال مبكرا حتى بالنسبة إلى المصور الفوتوغرافي. إلا أن إبراهيم رأى إمكانية إيقاظه في هذه الحالة المستعجلة شريطة تعويضه عن الإزعاج.

<<  <   >  >>