قرر الذهاب عند مصور لا يسكن بعيدا عن المكان الذي اعتاد الشرب فيه، استقبله المصور دون أن يبدي الكثير من الغضب. في بادئ الأمر كان مندهشا لكن دهشته انقلبت إلى مزاح عندما روى إبراهيم قصته. غادر إبراهيم المصور الذي رفض أن يأخذ أجره. وبعد ذلك اتجه إبراهيم إلى بيت ذلك الرجل. التقى في طريقه الصبية الذين اعتادوا مطاردته والسخرية منه، تعجب منهم، لأنهم لم ينعتوه هذه المرة باسم العار (يا بوقرعة).
تعجب الأطفال بدورهم من رؤية هذا الذي كانوا يضايقونه وقد بدا جادا، في هيئة تبعث على احترام شرفاء الناس. اعتبر إبراهيم هذا اليوم، يوم أبهة ونجاح فقد دغدغت حواسه بلطف جراء احترام الأطفال المفاجئ له. وهو يفكر في حاله، وصل إبراهيم إلى بيت المنتخب وطرق الباب قائلا للخادم الذي فتح له:
- هل أستطيع أن أرى سيدك؟ أنا حاج وأود أن أراه لكي يعينني على إتمام إجراء إداري.
استعمل إبراهيم لفظ (حاج) لأنه يدرك وقعها على الأنفس المسلمة، منتخبة كانت أو منتخبة، حتى في