داخل قفل الباب. ترك إبراهيم باب المحل مفتوحا حتى يتسلل ضوء النهار والضجيج، فيوقظ النائم. نهض هذا الأخير تلفه الدهشة مما يحدث، فلم يتعود ذلك في الأيام التالية لعربداته وتساءل:
- ماذا؟ هل ستفتح محلك الآن؟.
رد عليه إبراهيم بنبرة غامضة:
- محلي أنا؟!، إنه لك منذ هذا الصباح.
ذهل صاحبه متسائلا إذ لم يكن إبراهيم أكثر سكرا من الليلة السابقة. كان على وشك أن يطلب إيضاحا لما يحدث لولا دخول العم محمد.
سأل الشيخ إبراهيم:
- هل استلمت جواز سفرك يا إبراهيم؟.
وأردف قائلا، وهو يشير إلى الرزمة التي يحملها إبراهيم:
- أرى أنك قد اشتريت ملابس الإحرام، هذا جيد؛ لأنه لم يبق لك إلا خمس دقائق كي تأتي معي إلى المنزل من أجل أن تتناول آخر وجباتك قبل الرحيل.