للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محلك؟ سأترك لك إدارته ومن يدري، قد تتبعني يوما .. !

هنا تدخل العم محمد قائلا:

- لكما كل الوقت لتتكلما عن هذا فيما بعد، في أثناء الوداع، أما الآن فعليك يا إبراهيم أن تأتي معي إلى المحكمة لتوقع على التوكيل الذي أعددته حتى يمكنني التصرف في المنزل. قد ضمنتك واستخلصت لك مبلغ عشرة آلاف فرنك.

أراد إبراهيم أن يبدو أكثر احتراما وشرفا في المحكمة، فطلب من العم محمد أن يمهله دقيقة حتى يغير ملابسه. خلع إبراهيم مئزره ونزع حذاءه وشاشيته وارتدى جبته ثم وضع عمامته وانتعل بلغته.

أخذ معه ملابس الإحرام وكله حرص على ألا يتركها وسط غبار الفحم والتحق بالشيخ الذي كان ينتظره خارجا أمام الباب والذي خاطبه مبتسما:

- يبدو عليك مظهر الحاج، فيك نفحة من نفحات الجنة.

اتجها صوب المحكمة وهما يتحدثان عن أمور

<<  <   >  >>