للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

انتماء، قبل على الفور عرض الحاج الذي ارتسمت على وجهه شكوك تجاه إبراهيم وقفته ظانا أنه مسافر من الدرجة الثالثة قال له:

- أنا وجماعتي ركبنا من الجزائر العاصمة، ولقد اتخذنا مكانا خاصا بنا على المركب للصلاة. أبدى إبراهيم اهتماما بالعرض، كان سعيدا بهذا المرافق الذي أرسلته إليه العناية الإلهية.

في الواقع، كان سعيدا لانضمامه إلى جماعة غريبة عن بونة الشيء الذي سيجنبه رؤية الاستغراب على الوجوه أو التساؤلات التي كانت ستحيط به لو كان الفوج من بونة. علا صوت المؤذن في هذه اللحظة عينها، داعيا إلى الصلاة. كان المؤذن على بعد خطوات من إبراهيم الذي ما زال يصغي إلى مرافقه الجديد وهو يقول:

- هذا مؤذن جماعتنا ... هل توضأت؟. أراد الحاج أن يتم معروفه مع إبراهيم الذي لم يكن يعرف بعد الأشخاص على المركب فأشار بإصبعه إلى الباب وأضاف قائلا:

- إن لم تفعل بعد، فاذهب إلى المطبخ، فإن به

<<  <   >  >>