للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمالا في خدمة الحجاج سيعطونك الماء.

اتجه إبراهيم إلى المكان المشار إليه مستعجلا لكيلا يضيع فرصة قيامه بأول صلاة مع مرافقيه الجدد. بدأ الفوج يستعد للصلاة، وتقدم الإمام الذي كان هو الموذن نفسه صفين كليهما من أربعة أشخاص. رجع إبراهيم بوجه وأطراف مبللة واتخذ مكانا في الصف الأول وهو يتذكر والده وفضل تأدية الصلاة خلف الإمام مباشرة.

أخذ يقلد حركات مرافقيه، رفع يديه مفتوحتين إلى صدغيه وهو يتلفظ بالعبارة المقدسة التي تفصل المسلم عن العالم الأرضي: الله أكبر.!

خلال صلاة الظهر، والتي كانت أول صلاة أقامها منذ سنين عديدة، أحس إبراهيم أنه انضم إلى عائلة الشرفاء مجددا تكسوه عزة الحاج. فالحركات التي كان يقوم بها، والكلمات التي كان يتمتم بها خلف الإمام، جعلته يحس برابطة الأخوة الإسلامية التي تربطه برفقائه الجدد وأيضا بالخزي لأنه انعزل طويلا عن الجماعة الصالحة كالجندي الفار من الجيش.

عندما أنهى الإمام قراءة الفاتحة وختمها بـ (آمين)

<<  <   >  >>