- إمامنا هو وكيلنا في هذا المركب أيضا، هو الذي سيتكفل بإحضار فراشك إلى قمرتنا وسيضيف اسمك إلى قائمتنا كي تكون معنا وقت الطعام. على كل حال ها هو الجرس يدق ... أعتقد أننا قد تأخرنا في هذه اللحظة.
خاطب الإمام إبراهيم قائلا:
- أظنك مع فوجنا يا حاج؟ ناولني قسيمة التزويد بالمواد الغذائية لكي أسلمها للمطبخ. بانضمامك إلينا يصبح عددنا عشرة كعدد أصحاب الرسول.
ناوله إبراهيم كل الأوراق التي كانت معه، لأنه لم يكن يعرف أيها هي القسيمة، فهو لا يعرف اللغة الفرنسية. اتجه الإمام نحو المطبخ وهو يصحب معه أحد الرجال ليساعده على حمل أطباق الطعام.
عندما انتهى إبراهيم من تناول طعامه على ظهر المركب، أحس بالألفة مع أصحابه حتى إنهم صاروا ينادونه باسمه مصحوبا بلقب الحاج. سر إبراهيم برفقته وبمنظر البحر الممتد تحت عينيه، قضى مدة الزوال بين استكشاف المركب، الذي قطعه بحلول صلاة