وعن أنس:({وتخفي في نفسك ما الله مبديه}: نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة).
وفي رواية لمسلم:(لما انقضت عدة زينب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزيد: اذهب (فاذكرها علي) فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها، قال: فلما رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي، فقلت لزينب: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرك. فقالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن، وجاء (١٢٩/ ب) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليها بغير إذن، قال: فلقد رأيتنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطعمنا الخبر واللحم حتى امتد النهار؛ فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتبعته، فجعل يتبع حجر نسائه ويسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ قال: فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو غيري. قال: فانطلق حتى دخل البيت، فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه، ونزل الحجاب، قال: ووعظ القوم بما وعظوا به)].