* قوله:(انزعوا يا بني عبد المطلب) أي استقوا من زمزم ليشر الناس، وأراد بذلك أن يكون الناس في ضيافتهم بماء زمزم، وأن يريحوا الناس من الاستقاء.
* وقوله:(لولا أن يغلبكم الناس لنزعت معكم) يريد أن هذا الفعل عبادة وإنما شرب من الماء الذي استقوه ليعلم أن الشارب من ماء استقاه غيره لا ينقصه من ثواب ما لو استقاه.
* وفيه دليل على أن عرفة كلها موقف، ومنى كلها منحر، وفي ذلك من الحكمة أن الله سبحانه وتعالى جعل للنحر مكانا غير مكان الوقوف، فإن وقوف الناس بعرفات نزه عن أن يجعل مسفكا للدماء ومجمعا للفروث؛ ولكنهم إذا انصرفوا عن الموقف إلى مكان عين للنحر نحروا به.