وفاته، حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعده)].
* في هذا الحديث من الفقه أن تتابع الوحي عليه كان منذرا له بالتأهب لأنه لم يكن ليقبض - صلى الله عليه وسلم - إلا بعد إنزال الوحي كله.
* وفيه أيضا ما يدلك على أن الوحي هو هذا الذي نزل؛ وذلك أنه لما بقي من مدة (١٣٥/ أ) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وقت قبضه الزمن اليسير توبع الوحي وولى إنزاله ليكمل قبل وفاته - صلى الله عليه وسلم -.
-١٥٣٠ -
الحديث الثالث عشر:
[عن أنس، قال:(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ارتحل قبل أن ترتفع الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاعت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب).
وفي حديث الليث:(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر، حتى يدخل أول وقت العصر).
وفي حديث حاتم:(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عجل عليه السير يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر، فيجمع بينهما، ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء)].
* في هذا الحديث جواز الجمع بين الصلاتين بتأخير الأولى إلى وقت الثانية