* فأما رؤيته له في السماء السادسة فيدل أنه انهز من قبره قاصدًا لأجل مقدم رسول (٢٢٢/ ب) الله - صلى الله عليه وسلم - وتلقيه والاجتماع به، حيث يعرف به محمد - صلى الله عليه وسلم - مقام موسى ومنزلته، ويعرف موسى مقام محمد - صلى الله عليه وسلم - وتجاوزه إلى ربه.
* فأما صلاة موسى في قبره فالذي أرى في ذلك أن دار الآخرة هي دار نيل الملاذ، وأن المؤمن قد يجد في صلاته وفي عبادته من اللذة ما لا توازيه لذة في الدنيا، فكيف بالأنبياء، فإن الله صلاته عليه السلام مما قد التذ بها فشرع فيها التذاذًا بها لا تكليفًا فغير بعيد، ولأن الأنبياء عليهم السلام أحياء في قبورهم.
-١٨٠٦ -
الحديث التاسع والثلاثون:
[عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(دخلت الجنة، فسمعت خشفة، قلت: من هذا؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك)].
* هذا الحديث يدل على تبشير أم سليم بالجنة.
* وقوله سمعت خشفة: الخشفة: وهو الصوت والحركة، وتعني أنها أن لها ضبنة وجمعًا عند دخولها الجنة.
-١٨٠٧ -
الحديث الأربعون:
[عن أنس: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ سيفًا يوم أحد، فقال: من يأخذ مني