للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: إني علمت أنكما دعوتما علي، فادعوا لي، فالله لكما أن أراد عنكما الطلب.

فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الله فنجا.

فرجع لا يلقى أحدا إلا أن يقول: قد كفيتم ما ههنا .. ولا يلقى أحدا إلى رده، ووفى لنا.

وفي رواية: أن سراقة قال: وهذه كنانتي، فخذ سهما منها، فإنك ستمر على إبلي وغلماني بمكان كذا وكذا، فخذ منها حاجتك.

فقال: (لا حاجة لي في إبلك).

فقدمنا المدينة ليلا، فتنازعوا؛ أيهم ينزل عليه؟!

فقال: (أنزل على بني النجار أخوال عبد المطلب؛ أكرمهم بذلك).

فصعد الرجال والنساء فوق البيوت، وتفرق الغلمان والخدم في الطرق. ينادون: يا محمد، يا رسول الله، يا محمد، يا رسول الله.

وفي رواية: جاء محمد، جاء رسول الله.

وفي رواية قال البراء: فدخلت مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها يقبل خدها .. وقال: كيف أنت يا بنية؟

وفي رواية البراء: قال أبو بكر لما خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة: (مررنا براع، وقد عطش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٧/ ب)، قال أبو بكر الصديق: فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثبة من لبن فأتيته بها فشرب حتى رضيت].

رواية البراء بن عازب- والبراء: آخر ليلة في الشهر، ويسمى البراء من ذلك، وعازب: هو المسافر عن وطنه، وأكثر ما يستعمل في الدعاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>