السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء، فسيصير لعلم أهل الشقاء، ثم قرأ:{فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى}
* في هذا الحديث من الفقه أن الأرزاق والآجال قد سبق ما قسم الله عز وجل منها، وأن أهل النار قد سبق في علم الله عز وجل ذكرهم، ومقاعدهم منها.
* وفيه من الفقه أن هذا الخبر لا ينبغي أن يؤثر في ترك العمل بل في زيادته، ويؤثر في ترك الإدلال بالطاعة؛ ألا ترى إلى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أعملوا فكل ميسر لما خلق له)؟!
وقد روي عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه لما روي الحديث الذي فيه:(يعمل أحدكم بعمل أهل الجنة ...) قال: هذا أشد الحديث أو أشد الأحاديث بعثًا على العمل، أو كما قال، والغرض أن هذا الحديث ليس يقتضي (٨٣/ أ) تقتير العمل بل يقتضي الحذر من الإعجاب، كما أنه لا يقتضي التتابع في المعاصي بل يقتضي أن لا يقنط فاعلها من رحمة الله إن كثرت ذنوبه.
وقوله:(أما من كان من أهل السعادة فسيصير لعمل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فسيصير لعمل الشقاء)، فأعلم أن السين تخلص الفعل المضارع للاستقبال، فقوله:(سيصير لعمل أهل السعادة) يدللك على أن المعمول عليه هو الخاتمة، فلا يغتر أحد بعمل ولا يقنط من ذنب.
* وفيه جواز حمل المخصرة في الجلوس على الأرض.
* وفيه أيضًا جواز نكت الأرض بشيء يكون في يد المتكلم استراحة في القول وتتميمًا للكلام.