للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدنوت منه فقال: (ابغني حجارا استنفض بها (٥/ب) أو نحوه، ولا تأتني بعظم ولا روث) فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه، وأعرضت عنه، فلما قضى اتبعه بهن)].

قوله: (ابغني) أي ابغ لي، يقال بغيتك كذا، وبغيت لك أي طلبته لك، قال عز وجل: {يبغونكم الفتنة}.

وقوله: (أستنفض بها) أي أزيل بها عني الأذى، والإشارة إلى الاستجمار.

- ٢٢٥٠ -

الحديث السابع والثمانون:

[أخرجه تعليقا عن أبي هريرة قال: (كيف أنتم إذا لم تجتنبوا دينارا ولا درهما؟ فقيل: وكيف نرى ذلك كائنا؟. قال: أي والذي نفسي بيده، عن قول الصادق المصدوق، قالوا: عم ذلك؟ قال: تنتهك ذمة الله وذمة رسوله، فيشد الله قلوب أهل الذمة، فيمنعون ما في أيديهم)].

قوله في هذا الحديث: تنتهك ذمة الله؛ أي يستباح ما لا يحل.

وفيه دليل على أن المسلمين إذا انتهكوا ذمة الله سبحانه وتعالى وفقدوا

<<  <  ج: ص:  >  >>