* في هذا الحديث دليل واضح على إفصاح على رضي الله عنه بأن أبا بكر خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن خيرهم بعد أبي رضي الله عنه عمر رضي الله عنه.
وفيه أيضًا أن محمد بن الحنفية فهم من علي رضي الله عنه أنه لو سأله عن الثالث لقال (٨٨/ أ) عثمان، فلذلك قال له: ثم أنت؟ فقال: ما أنا إلا رجل من المسلمين، يعني المسلمين الذين شهدت بأن أبا بكر وعمر خيرهم فكأنه قال: والذي فهمته أنت مني أنك لو سألتني لقلت لك عثمان فأنا من المسلمين الذين يكون عثمان خيرهم بعد الاثنين المذكورين.
-١٤١ -
الحديث السادس:
[عن علي قال: أقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الخلاف، حتى يكون الناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي.
قال: وكان ابن سيرين يرى عامة ما يروون عن علي كذبًا].
* في هذا الحديث من الفقه أن الفقيه المجتهد إذا أدى اجتهاده إلى خلاف فقيه يقدمه ثم رأى أن في ذكر اجتهاده نوع فرقة أو إثارة شبهات فإنه يمسك عن ذكر ما