للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال رسول - صلى الله عليه وسلم -: (خمس صلوات في اليوم والليلة).

فقال: هل علي غيرهن؟ قال: (لا، إلا أن تطوع).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وصيام رمضان).

قال: هل علي غيره؟ قال: (لا، إلا أن تطوع).

قال: وذكر له رسول الله الزكاة، فقال: هل على غيرها؟ قال: (لا، إلا أن تطوع).

قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفلح إن صدق)]

في هذا الحديث من الفقه تعيين الفرائض بما ذكر، وأن السائل سأله عن الإسلام، فأخبره بخمس صلوات في اليوم والليلة، وصيام شهر رمضان، والزكاة.

وهذا أرى فيه أن إخلاله - صلى الله عليه وسلم - بذكر الشهادتين والحج في هذا الحديث من أجل أن دعاءه إلى الشهادتين كان دعاء ظاهرًا، وأن الدعوة بذلك اتصلت في البادي والحاضر، وكذلك الحج، فهو أمر شائع، وقد كان في الجاهلية قبل الإسلام (٩٨/ ب) وزاد الإسلام في تأكيده، فلم يكن يخفي تحتمه ووجوبه، فأخبره - صلى الله عليه وسلم - عما عدا ذلك من أركان الإسلام.

وقوله في كل شيء: (هل على غيره)؟ يعني من جنسه، فكان يجيبه بأنك (لا إلا أن تطوع) في كل باب من الأبواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>