للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف، ومائتا ألف).

* في هذا الحديث من الفقه أن الزبير رضي الله عنه رأى أنه يوم الجمل مقتل مظلومًا، وقد كان ما جرى يوم الجمل على ما قد تناهت به الأخبار، ألا أن الحق في ذلك أن الكل كانوا مجتهدين، وكان علي رضي الله عنه مجتهدًا مصيبًا فله أجران، وكان الآخرون مجتهدين غير مصيبين فلهم أجر واحد. وقد روى سفيان أن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه سئل عن القتلى في يوم الجمل من الجانبين فقال: كلهم في الجنة.

* في هذا الحديث جواز شغل الرجل الصالح ذمته بالدين االواسع إذا كانت حاله مثل حال الزبير.

* وفيه أيضًا ما يدل على غزارة دينه وثقته بالله عز وجل في أمره ولده بأن يستعين بمولاه الكريم في قضاء دينه.

* وفيه أيضًا جواز ابتياع الأرض واقتناء الضيعة من غير كراهية، فقد الكراهية لم ترد إلا في اقتناء الضيعة من سواد العراق لكراهية الدخول في أداء الخراج والانقياد للمذلة من أجل ذلك.

* وفيه جواز تأخير قسوة االميراث احتياطًا لقضاء الدين كما فعل عبد الله بن الزبير.

* وفيه أيضا ما يدل على كلام عبد الله بن جعفر في مبادأئه بأن يضع عن الزبير حقه، وهو ذلك المال الجم، حيث لم يجبه الوصي إلى وضع ما عليه؛ فجعل ذلك آخر ما يقضي.

* وفيه ما يدل على كرم حكيم بن حزام ببذله الإعانة في قضاء دين الزبير ابتداءً منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>