للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٢٠٢ -

الحديث الخامس:

[عن مصعب بن سعد: أن سعدًا رأى له فضلا على من دونه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟)]

* فيه من الفقه أن سعدًا أنما رأى الفضل له على من دونه لغنائه في الإسلام، وقوته في الجهاد، وجده في أمر الله تعالى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟) يعني أن الذي جعلته سببًا لفضيلتك من قوتك في أمر الله تعالى فإنما أمدك فيه، وشاركك في حصوله الفقراء والضعفاء؛ وجعلها كلمة شاملة لسعد وغيره.

-٢٠٣ -

من أفراد مسلم

الحديث الأول:

[عن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الوزغ، وسماه فويسقا).

* إنما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتل الوزغ لأنه من ذوات السموم، وقد ذكره الأطباء في ذوات السموم، وقد يجبن بعض الناس عن قتله، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتله.

فأما تسميته إياه (فويسقا) فإنها تكون مستترة فلا يحس بها إلا إذا خرجت (١١١/ ب) للأذى؛ كما يقال: فسقت الرطبة؛ إذا خرجت من قشرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>