للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون الغالب عليه الشعر.

قال يحيى بن محمد- قدس الله روحه- وهذا القول لا بأس به، ألا أن الذي أراه أنه تحذير من الشعر الذي كانت الجاهلية تضمنه ما تتخذه شريعة لأنفسها، يفتون بها ويردون إليها، كقول الشاعر:

وفي الشر نجاة حين لا ينجيك إنسان

وقال الآخر:

قتلت عمي فقتلت عمكا ..

وكقول أخر

ومن لم يظلم يظلم

وقول قائلهم:

(كيف ندى من لا أكل، ولا شرب ولا صاح ولا استهل، ومثل ذلك يطل؟ ..)، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أسجع كسجع الأعراب؟) أي: أتبطل حدا من حدود الله لأجل قوافيك؟!

وقوله: (وري جوفه)، ويرى من الوري، وهو داء في الجوف، ووراه ذلك الداء إذا أصابه.

- ٢١٣ -

الحديث الحادي عشر:

[عن سعد قال: ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده على الأخرى ثم قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>